س: يسأل ويقول: هل على الإنسان إثم في قتل الحيوانات البرية الأليفة منها وغير الأليفة؛ إذ إني أرى بعض الناس ليس له عمل إلا صيد الحيوانات وهو ليس بجائع ويصطاد الثعالب والأرانب والضّباع والذئاب والوبار والغزلان والطيور بشتى أنواعها، كيف ذلك والدين الإسلامي أمر بالرفق بالحيوان ؟
ج: إذا كان لمسألة شرعيّة؛ ليأكل أو يبيع، فهو يصيد الحبارى والظباء والأرانب وغير هذا من الأشياء المباحة ليأكلها أو ليبيعها فلا بأس، أمّا إذا كان يصيدها ليقتلها ويتركها، هذا لا ينبغي، أقل أحواله الكراهة الشديدة فلا يصيد حيوانًا مأكولاً إلا لمصلحة، أمّا ليأكل أو يطعمه الفقراء ويهديه أو يبيعه، أمّا اللعب فلا يجوز، هذا لعب لا ينبغي للمؤمن أن يفعله؛ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن الصيد إلا لمن أكله) يعني إلا ليؤكل وينتفع به، أمّا الحيوانات الأخرى المحرمة فإن كانت تؤذي الناس فهو مأجور في قتلها أمّا إذا كانت لا تؤذي الناس فلا يشرع له تتبعها وهي لا تؤذي أحدًا سواءً كان ثعلبًا أو غيره، أمّا إذا كان قد آذى الناس فإنه يقتل كالثعلب الذي يصيد دجاجهم أو حمامهم أو الذئب الذي يقتل غنمهم يقتل، أمّا أن يتتبع سباعًا لا تؤذي أحدًا، ولا تضر أحدًا، فلا ينبغي ذلك؛ لعدم الفائدة وعدم المصلحة .
المصدر: الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء - فتاوى نور على الدرب
